Green Mother’s Club / نادي الأمهات الأخضر

تمت المُشاهدة ٢٥ مايو ٢٠٢٢ (التقييم : ١٠/٦)
✅مقالة: شرح متلازمة ساليري موجوده في مدونتي PRIOM01. 
لماذا سُمِّي العنوان بـ نادي الأمهات الأخضر؟
استمدّ النادي اسمه من السترات الخضراء التي ترتديها الأمهات أثناء تطوعهن، حيث يستخدمن الأعلام الصفراء لتنظيم حركة المرور ومساعدة الأطفال على عبور الشوارع بأمان. لكن هذه السترات سرعان ما تصبح رمزًا لدورٍ آخر تلعبه الأمهات حين يجتمعن، إذ يتحول الاجتماع إلى ساحة تنافس شرس، فترتدي كل واحدة منهن قناعًا زائفًا تتظاهر من خلاله باللطف، بينما تكمن رغبتها الحقيقية في ضمان تفوق طفلها على بقية الأطفال في المدرسة، وهكذا تُحبَط جهود كل أم بفعل الأخرى، في سباق محموم نحو لقب 'الأم الأكثر شعبية'.
- تدور الحكاية في حيٍّ يضجّ بالأسرار، حول مجموعة من الأمهات اللاتي يُكافحن بطرق مختلفة من أجل أطفالهن. يبدأ الأمر بتنافس ومعارك خفية، ثم فجأة... تموت إحدى الأمهات! فما السبب يا ترى؟
تُسلّط القصة الضوء على موضوعات حسّاسة مثل الطلاق، وتقلبات النفس البشرية، والصحة العقلية، وضغوط مواكبة المجتمع المخملية، وتكشف عن الجانب المظلم لكونك "أمًّا اجتماعية" في بيئة تملؤها الأمهات الثريات المتغطرسات... أولئك اللواتي يُخفين وحوشًا تحت مسمى الأمومة.
من أبرز سلبيات:
افتقاره إلى العمق في بناء العلاقات، ويُعزى ذلك إلى كثرة القصص الجانبية التي لم تُدمج بشكل فعّال ضمن الحبكة الرئيسة، ما أسفر عن دراما فاترة المشاعر. لم أشعر بأي تعاطف، بل لم أبالِ إطلاقًا حين أُعلن عن ما حلّ بالشخصية المتوفاة، رغم أن الغموض في البداية كان مشوّقًا، إلا أن بطء الكشف عنه أفضى إلى خيبة أمل وشعور بالملل، كأنهم أضاعوا وهج اللحظة المنتظرة.
النهاية :
في النهاية، نشهد تحوّلًا في شخصيات العديد من الأمهات، إذ يبدأن باتخاذ قرارات تُرضي ذواتهن، لا أعين المجتمع، يتخلين تدريجيًا عن وهم الأم المثالية، ويبدأن في عيش حياتهن الخاصة دون استثناءات فرضها عليهن لقب 'أم'. فالحقيقة التي يُغفلها كثيرون هي أنه لا وجود لأم مثالية، بل الأم هي من تبذل جهدها بصدق، وتُحسن لأطفالها بقدر ما تقدر، دون أن تفقد ذاتها في دوامة المثالية الزائفة.
Inst :priom0